رقصت رقصة الحرية و كأنني أتحرر من العالم و الناس، و كأنني أتحرر من العادات و التقاليد التي أطبقت على أنفاسي لزمن طويل، رقصت و كأنها أخر رقصة، رقصة الحرية، التحرر من أعين الناس من حسد و حقد القلوب، من أرواح دابت في السواد، من عالم فضل الحرب عن السلم، من عالم داب في سلاح القتل، تحررت من أناس قتلتهم شهواتهم و زنوبهم.
رقصت و كأنني أدوب عشقاً في جمال ما خَلق الله، رقصت فتحررت من جسدي و أصبحت أطير كطائر حر لا يوقفة رصاص الصيد و لا جبال و لا بحار، رقصت كأنني وقعت في الحب و كأن كل مَن حولي أختفى و تبخر و كأن العالم أنتهى.
رقصت مع الطبيعة، مع الطيور، رقصت مع السماء و الأرض الخضراء، تحررت و أستنشقت الهواء النظيف العليل، رأيت جمال زرقة السماء، تأملت حياتي فعلمت أنني تحررت من القيود و العادات البالية…
رقصت رقصة الحرية فتحررت